١ - حديث أبي هريرة: أخرجه ابن عَدي (٧/ ٢٣٠)، واللفظ له، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٧/ ٢٦٦)، والنسفي في القند (ص ٢٣٢)، من طريق يحيى بن أبي سليمان، عن المَقْبُري، عن أبي هريرة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من حضر معصية فكرهها، فكأنما غاب عنها، ومن غاب عنها فأحبها، فكأنما حضرها".
قال البيهقي: تفرد به يحيى بن أبي سليمان، وليس بالقوي، والله أعلم.
قلت: إسناده ضعيف، لضعف يحيى، قال الحافظ: لين الحديث (التقريب ص٥٩١).
وبه أعلّه العراقي فقال: رواه ابن عَدي، وفيه يحيى بن أبي سليمان، قال البخاريُّ: منكر الحديث (المغني مع الإِحياء ٢/ ٣٠٩).
وذكره السيوطي في الجامع الصغير، وعزاه للبيهقي في السنن عن أبي هريرة، ورمز لضعفه (فيص القدير ٦/ ١١٧).
٢ - حديث العُرْس بن عُميرة: أخرجه أبو داود (٤/ ١٢٤)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٩)، واللفظ له، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣١٣)، من طريق مغيرة بن زياد الموصلي، عن عَدي بن عَدي، عن العُرْس بن عُميرة الكِندي، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قَالَ: إذا عُملت الخطيئة في الأرض، فمن شهدها وأنكرها، فهو كمن غاب عنها، ومن غاب عنها ورضيها، كمن شهدها".
وإسناده ضعيف، لضعف مغيرة، قال الحافظ: صدوق له أوهام (التقريب ص ٥٤٣).
قلت: ولعل من أوهامه روايته لهذا الحديث عن عَدي بن عَدي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا، أخرجه أبو داود (٤/ ١٢٤).
٣ - أثر عبد الله: أخرجه ابن أبي شيبة (١٥/ ١١٧) واللفظ له، ونُعيم بن حماد في الفتن -خ- (ق ٦٨ ب)، من طريق القاسم بن عبد الرحمن وزاد في سند نُعيم: أو عون بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "إن الرجل يشهد المعصية فينكرها، =