ولفظ أحمد:"الدنيا سجن المؤمن وسَنَتُه، فإذا فارق الدنيا، فارق السجن والسَّنَة".
وإسناد أحمد صحيح، قاله أحمد شاكر في شرحه للمسند (١١/ ٧٩)، ومحمد بن علي الشافعي في تحذير أهل الآخرة (ص ٤٣).
والسَّنَة: هي الجدب والقحط (انظر ترتيب القاموس ٢/ ٦٣٥).
ورُوي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (ص ٦٩)، والقُضاعي في مسند الشهاب (١/ ١١٨)، من طريق عبد الرحمن بن أبي الزِّناد عن موسى بن عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ".
وإسناده ضعيف، لضعف عبد الرحمن، قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به (الكاشف ٢/ ١٤٦).
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٤٠١)، من طريق ذي النون بن إبراهيم، حدّثنا الليث بن سعد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الدُّنْيَا سجن المؤمن، وجنة الكافر".
وسنده ضعيف، لضعف ذي النون، قال الذهبي في السير (١١/ ٥٣٢): قلّ ما رَوى من الحديث، ولا كان يتقنه. أهـ. وذكره في ضعفائه (المغني ١/ ٢٢٥).