= (٣/ ٣٨٠)، وعنه ابن عَدي (٧/ ١٥٥)، وأخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق (ص ٥١)، والأصبهاني في الترغيب (٢/ ٦٦٢).
وإسناده ضعيف، فيه يوسف بن محمَّد بن المُنْكَدِر، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ٦١٢)، وبه أعلَّه العراقي (المغني مع الأحياء ٣/ ٢٤٤).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد لأحمد (ص ٢٥) عن الحسن البصري مرسلًا، وإسناده: حدثني بَيان بن الحكم، حدّثنا محمَّد بن حاتم، حدثني بِشر بن الحارث: أنبأنا عباد بن العوام عن هشام، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى الله عليه وسلم- فقال: أي الإِيمان أفضل؟ قال:"الصبر والسماحة".
وسنده ضعيف؛ لِإرساله، ولوجود بَيان بن الحكم، قال الذهبي: لا يعرف الميزان (١/ ٣٥٦).
ويشهد لحديث الباب ما رُوي عن عَمرو بن عَبَسة، وعبادة بن الصامت، وعُمير بن قتادة الليثي، كما يلي:
١ - حديث عَمرو بن عَبَسة: أخرجه أحمد (٤/ ٣٨٥) من طريق محمَّد بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَب، عَنْ عَمرو بن عَبَسة، فذكره في أثناء حديث طويل، ولفظه: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقلت: يا رسول الله، من تبعك على هذا الأمر؟ قال:"حر وعبد". قلت: ما الإِسلام؟ قال:"طيب الكلام، وإطعام الطعام" قلت: ما الإيمان؟ قال:"الصبر والسماحة" قال: قلت: أَيُّ الإِسلام أَفْضَلُ؟ قَالَ:"مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ من لسانه ويده". قال: قلت: أي الإيمان أفضل؟ قال:"خلق حسن".
قال: قلت: أي الصلاة أفضل؟ قال:"طول القنوت". قال: قلت: أي الهجرة أفضل؟ قال:"أن تهجر ما كره ربك عَزَّ وَجَلَّ". قال: قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال:"من عَقَرَ جواده، وأُهريق دمه". قال: قلت: أي الساعات أفضل؟ قال: "جوف الليل الآخر، ثم الصلاة مكتوبة مشهودة، حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر، فلا صلاة إلّا الركعتين حتى تصلي الفجر، فإذا صليت صلاة الصبح، فأمسك عن الصلاة حتى تطلع =