= قلت: وفيه أن المستضيف للنبي-صلى الله عليه وسلم- هو أبو أيوب، قال المنذري في الترغيب (٤/ ٢٠٦): وقد رُويت هذه القصة من حديث جماعة من الصحابة، مصرح في أكثرها بأنه أبو الهيثم، وجاء في معجم الطبراني الصغير، والأوسط، وصحيح ابن حبّان من حديث ابن عباس وغيره، أنه أبو أيوب الأنصاري، والظاهر أن هذه القصة اتفقت مرة مع أبي الهيثم، ومرة مع أبي أيوب، والله أعلم. أهـ.
ونقل البوصيري في الإتحاف -خ- (٣/ ١٠٦ أ) مختصر هذا النص، وعزاه للمنذري.
قلت: سنده ضعيف، عبد الله بن كيسان، هو المروزي أبو مجاهد، قال الحافظ في التقريب (ص ٣١٩): صدوق يخطئ كثيرًا.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣١٧)، ثم قال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عبد الله بن كيسان المروزي، وقد وثَّقه ابن حبّان، وضعَّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقال العراقي: وأما حديث قصدهم منزل أبي أيوب، فرواها الطبراني في المعجم الصغير من حديث ابن عباس بسند ضعيف. (المغني مع الإحياء ٢/ ١٠).
وأخرجه الحافظ في نتائج الأفكار: كما في الفتوحات الربانية (٥/ ٢٣١)، ثم قال: هذا حديث حسن، فيه غرابة من وجهين: أحدهما: ذكر أبي أيوب، والثاني: ما في آخره من التسمية والحمد وقصة فاطمة، والمشهور في هذا قصة أبي الهيثم بن التَّيِّهان.
ويشهد للحديث ما رُوي عن أبي هريرة، وأبي سَلَمة، وأبي عَسيب، وابن عمر، وابن مسعود، وأبي بكر الصديق، كما يلي:
١ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه مسلم (٣/ ١٦٠٩)، ومن طريقه ابن بَشْكَوال في غوامض الأسماء المبهمة (٢/ ٦٢٨)، والحسين المروزي في زيادات زهد ابن المبارك (ص ٤١٢)، وأبو يعلى (١١/ ٤١)، والطبري في التفسير =