وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص ٤٢٢)، ولعل تحسين السيوطي لهذا الحديث بالنظر إلى شواهده.
وقوله:"يتشدقون في الكلام" أي: يتوسعون فيه من غير احتياط واحتراز (انظر النهاية ٢/ ٤٥٣).
٢ - حديث فاطمة بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفاطمة بنت الحسين: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص ١٠٩)، وابن عَدي (٥/ ٣١٩)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٥/ ٣٣)، من طريق إسماعيل بن إبراهيم التَّرْجُماني، حدّثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جعفر الأنصاري، عن عبد الله بن حسن، عن أمه، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: فذكره بلفظ قريب من لفظ ابن المبارك.
قال البيهقي: تفرد به علي بن ثابت، عن عبد الحميد.
قلت: علي بن ثابت هو الجزري، صدوق ربما أخطا (التقريب ص ٣٩٨).
وقد رُوي عن أم عبد الله بن حسن -وهي فاطمة بنت حسين- مرسلًا وهو الراجح، فعبد الحميد بن جعفر الأنصاري هو مدار هذا الإِسناد، ورواه عنه علي بن ثابت كما تقدم، وخالفه أبو بكر الحنفي فقال: حدّثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، حدثني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أن أمة الله فاطمة بنت حسين حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال:"إن من شرار أمتي الذين غُذُّوا بِالنَّعِيمِ، الذين يطلبون ألوان الطعام وألوان الثياب، يتشادقون بالكلام".
أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٢٣)، وهذا لفظه وأبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد، قال الحافظ: ثقة (التقريب ص ٣٦٠).
وذكر الإمام الدارقطني هذين الطريقين في العلل -خ- (٥/ ١٥٩/ ب) ثم قال: وهو أشبه. أهـ. يعني طريق أبي بكر الحنفي. =