أخرجه أبو نُعيم في الحلية (١/ ٢٤٦) من طريق المصنِّف. ثم قال: ورواه مالك بْنِ دِينَارٍ عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب، عَنْ سعيد بن عامر مسندًا مختصرًا.
وأخرجه البزَّار: كما في الكشف (٤/ ٢٧١)، قال: حدّثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير به، وذكر آخر الأثر والمرفوع منه، ولفظه: قال سعيد بن عامر بن حِذيَم: ما أنا بمتخلف عن العتق الْأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:"يُجمع النَّاسُ لِلْحِسَابِ، فيجيء فقراء المسلمين فيَدُفُّون كما يَدُف الحمام، فيقال لهم: قفوا في الحساب. فيقولون: والله ما علينا من حساب، ما تركنا من شيء، فيقول لهم ربهم تبارك وتعالى: صدق عبادي، ويفتح لهم باب الجنة، فيدخلون قبل الناس بسبعين عامًا".
قال البزَّار: لا نعلم يُروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-إلا من هذا الوجه.
وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ٢٩٣) من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير به، وذكر المرفوع منه، ولفظه:"يُجمع الناس للحساب، فيجيء فقراء المسلمين فيَدُفُّون كما يَدُفُّ الحمام، يقول لهم: قفوا للحساب.
فيقولون: والله ما عندنا من حساب، ولا تركنا من شيء، قال: فيقول ربكم عَزَّ وَجَلَّ: [صدق] عبادي، فتفتح لهم الجنة، فيدخلونها قبل الناس بسبعين عامًا".
وأخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ٥٨) واللفظ له، ومن طريقه أبو نُعيم في الحلية (١/ ٢٤٦)، وأخرجه الأصبهاني في الترغيب (٢/ ٩٢٣) كلاهما: من طريق مسعود بن سعد عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن سابط قال: أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعيد بن عامر الجُمَحي: إنا مستعملوك على هؤلاء، تسير بهم إلى أرض العدو، فتجاهد بهم، فذكر حديثًا طويلًا، فقال فيه: قال سعيد: وما أنا بمتخلف عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي فقراء المسلمين: "يزفون كما يزف الحمام، فيقال لهم: قفوا للحساب. فيقولون: والله ما تركنا شيئًا =