للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٥ - [١] وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ (١)، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقاشي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "أَوَّلُ مَا يُحاسب بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ (٢): انْظُرُوا إِلَى صَلَاةِ عَبْدِي، فَإِنْ وَجَدُوهَا كَامِلَةً كُتِبَتْ لَهُ كَامِلَةً (٣)، وَإِنْ [وَجَدُوهَا] (٤) [انْتُقِصَ] (٥) مِنْهَا شَيْءٌ قَالَ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي تَطَوُّعًا، فَتُكْمَلُ صَلَاتُهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ" بِهَذَا، أَوْ نَحْوِهِ.

[٢] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا حَمَّادٌ -هُوَ (٦) ابْنُ زَيْدٍ-، بِهِ (٧)، وَأَتَمَّ مِنْهُ (٨)، وَأَوَّلُهُ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّاسِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمُ الصَّلَاةُ وَآخِرُ مَا يَبْقَى (٩) الصَّلَاةُ، وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُونَ (١٠) بِهِ، الصَّلَاةُ، يَقُولُ: انْظُرُوا فِي (١١) صَلَاةِ عَبْدِي" فَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ: "فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُتِمَّت (١٢) الْفَرِيضَةُ مِنَ التَّطَوُّعِ، ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا هَلْ زَكَاتُهُ تَامَّةٌ؟ فَإِنْ وُجِدَتْ زَكَاتُهُ تَامَّةً كُتِبَتْ تَامَّةً، وَإِنْ وُجِدَتْ نَاقِصَةً قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ صَدَقَةٌ؟ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ تَمَت زكاته من الصدقة".


(١) هو ابن عيسى بن نجيح، الطباع.
(٢) في (عم) و (سد): (لملائكته).
(٣) لم ترد (له) في (حس).
(٤) في (مح) و (حس): (وجدوا).
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من بغية الباحث، والإتحاف، يقضيهما السياق. وقد بيض لها في (عم).
(٦) في (عم) و (سد): (وهو).
(٧) أي بسند الحديث السابق.
(٨) أي أتم من متنه؛ لاشتماله على الصلاة والزكاة.
(٩) في (عم): (ما تبقى).
(١٠) في (عم): (تحاسبون).
(١١) في (عم): (إلى).
(١٢) في المسند والمقصد العلي والإتحاف: (تمت)، بدون الهمزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>