هو في مسند أبي يعلى (١٣/ ١٣٨)، ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في أُسْد الغابة (٢/ ١١١).
وأخرجه سعيد بن منصور: كما في الإِصابة (٣/ ٧١) قال: ثنا هُشيم، به بنحوه، مع زيادة في أوله، ومن طريقه كل من: الطبراني في الكبير (٤/ ١٠٤)، والحاكم (٣/ ٢٩٩)، وأبي نُعيم في دلائل النبوة (ص ٣٣٤).
ولفظ الطبراني: أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك، فقال:"اطلبوها"، فلم يجدوها، فقال:"اطلبوها"، فوجدوها، فإذا هي قلنسوة خَلِقَة، فقال خالد: "اعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلق رأسه، فابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته، فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالًا وهي معي؛ إلّا رُزقت النصر.
وسكت عنه الحاكم، وأعلَّه الذهبي في التلخيص بالانقطاع.
قلت: ووقع هنا تصريح هُشيم بالسماع من عبد الحميد بن جعفر.
وذكر الذهبي في السير (١/ ٣٧١) عن الواقدي قال: حدّثنا يوسف بن يعقوب بن عتبة عن عثمان الأخنسي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: بُعِثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خالدا إلى الحارث بن كعب أميرًا وداعيًا، وخرج مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حجة الوداع، فلما حلق رأسه، أعطاه ناصيته، فعُملت في مقدمة قلنسوة خالد، فكان لا يلقى عدوًا إلَّا هزمه.
قلت: الواقدي، ضعيف جدًا، قال الحافظ: متروك (التقريب ص ٤٩٨) فالإسناد لأجله لا شيء.