= زهير بن عباد، نا الوليد بن مسلم عن الليث بن سعد، عن عياش بن عباس القِتْباني، أن علي بن أبي طالب قال:"الأبدال من الشام، والنجباء من أهل مصر، والأخيار من أهل العراق".
وسنده ضعيف، عياش بن عباس لم يدرك عليًا رضي الله عنه. (انظر التهذيب ٨/ ١٧٦)، وفيه عنعنة الوليد بن مسلم، وهو مدلس، لا يقبل حديثه إلّا إذا صرح بالسماع. (انظر طبقات المدلسين ص ٥١)، وفيه الحسين بن حميد الكعبي، قال الذهبي: ضعف. (المغني ١/ ١٧٠)، وفيه شيخ المصنِّف: نصر بن أحمد، قال الذهبي: شيخ مستور، لم يكن الحديث من شأنه. (السير ٢٠/ ٢٤٨).
ورُوي عن علي رضي الله عنه مرفوعًا، كما يلي:
أخرج أحمد (١/ ١١٢)، وفي فضائل الصحابة (٢/ ٩٠٦)، ومن طريقه الضياء في المختارة (٢/ ١١٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق -خ- (١/ ١٣٠) من طريق شُريح بن عُبيد، قال: ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بالعراق، فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين. قال: لَا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يقول:"الأبدال يكونون بالشام، وهم أربعون رجلًا، كلما مات رجل، أبدل الله مكانه رجلًا، يُسقى بهم الغيث، ويُنتصر بهم على الأعداء، ويُصرف عن أهل الشام بهم العذاب".
وأخرجه ابن عساكر أيضًا بسند آخر من طريق شُريح بن عُبيد عن علي مرفوعًا بلفظ قريب. ثم قال: هذا منقطع بين شُريح وعليّ، فإنه لم يلقه.
وذكره ابن القيم في المنار المنيف (ص ١٣٦)، وابن عبد الهادي في فضائل الشام (ص ٢٧)، وضعفاه لانقطاعه.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٦٢)، وأوهم بالاتصال، فكان له رحمه الله أن ينبه على انقطاعه، مع كون رجاله ثقات.
وذكره المِدراسي في ذيل القول المسدد (ص ١١٠)، ثم قال: رجاله رجال الصحيح غير شُريح، وهو ثقة. =