= قال الطبراني: لم يروه عن مالك إلّا ابن وهب، تفرد به عبد الله بن رُومان.
وقال أبو نُعيم: غريب من حديث مالك، تفرد به ابن أبي رُومان عن ابن وهب. وقال الخطيب: غريب من حديث مالك، لا أعلم رُوي إلَّا من هذا الوجه.
قلت: سنده ضعيف، لضعف عبد الله بن أبي رُومان، قال الذهبي: ضعَّفه غير واحد (المغني ١/ ٣٣٨).
وذكره الشيخ الألباني في الإرواء (١/ ٤٤)، ثم قال: وهو ضعيف -أي ابن أبي رُومان- وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ٣٨٧)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٣٢) من طريق محمَّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قُتيبة، حدّثنا مالك به، ولفظه:"دَعْ مَا يَريبك إِلَى مَا لَا يَريبك، فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عز وجل".
قال الخطيب: وهذا الحديث باطل عن قُتيبة، عن مالك، وإنما يُحفظ عن عبد الله بن أبي رُومان الإِسكندراني، عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رُومان، وكان ضعيفًا.
قلت: سنده هالك، فيه محمَّد بن عبد، هو السمرقندي، قال الذهبي: كان يضع الحديث (المغني ٢/ ٦١٠).
٣ - حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: أخرجه أبو يعلى (١٣/ ٤٧٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٨)، وأبو الشيخ في الأمثال (ص ٧٤) واللفظ له من طريق عُبيد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي المَليح الهُذلي، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسقع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "دَعْ مَا يَريبك إِلَى مَا لَا يَريبك، وإن أفتاك المفتون".