وأخرجه الإمام أحمد (١/ ٣٩٠) بإسنادين، قال: ثنا وكيع، وقال: ثنا أبو قطن -فرقهما- وفي (١/ ٤٢٤)، قال: ثنا أبو كامل، ويزيد، وأخرجه أبو يعلى (٩/ ١٩١) من طريق يزيد بن هارون، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٦٥)، قال: حدّثنا يوسف القاضي، ثنا عَمرو بن مرزوق، والقُضاعي في مسند الشهاب (٢/ ١٧٦) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي، نا عَمرو بن مرزوق، جميعهم: عن المسعودي به، بألفاظ متقاربة.
وفي إسناد أحمد عن وكيع: عثمان الثقفي، أو الحسن بن سعد، شك المسعودي.
قلت: إسناد الإمام أحمد صحيح، وكيع سمع من المسعودي قديمًا قبل اختلاطه، قاله الإمام أحمد في العلل (١/ ١٢٤)، وشَكُّ المسعودي في أن هذا الحديث عن عثمان الثقفي أو الحسن بن سعد لا يؤثر في صحة الإسناد؛ لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، وقد أخرجه أحمد (١/ ٤٢٤)، قال: ثنا روح، ثنا المسعودي، قال: أنا أبو المغيرة عن الحسن بن سعد به.
وأبو المغيرة هذا هو عثمان الثقفي، قال الحافظ: ثقة. (التقريب ص ٣٨٧).
وبمتابعة وكيع هذه يرتقي طريق الباب إلى مرتبة الصحيح لغيره.
ويشهد لجزئه الأخير ما يلي:
١ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:"إنما مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد نارًا، فلما أضاءت ما حوله، جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل الرجل يَزَعُهُنّ، ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحُجَزِكم عن النار، وأنتم تقتحمون فيها".