= والفريابي في صفة المنافق (ص ٥٢) من طريق عمر بن عبد الواحد، كلاهما: عن الأوزاعي به، بنحوه.
وهذا الأثر مداره على الزهري، واختلف عنه فيه كما يلي:
فرواه الأوزاعي عنه، عن عروة، عن ابن عمر، كما تقدم.
ورواه يونس بن يزيد عنه، عن عبد الله بن خارجة بن زيد، عن عروة، عن ابن عمر، أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٧٦)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٦٥)، وأخرجه الفريابي في صفة المنافق (ص ٥١)، كلاهما: من طريق يونس بن يزيد به، بنحوه.
وهذا الوجه هو الوجه الراجح، حيث ذكر الدارقطني هذا الأثر في علله -خ- (٤/ ٦٩ ب) فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه، فرواه الأوزاعي، واختلف عنه: فرواه عيسى بن يونس، والمعافى بن عمران، وبشر بن بكر، والوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن ابن عمر، وكذلك قال الحكم بن موسى، عن هِقْل، عن الأوزاعي. وخالفه أبو مُسْهِر عن هِقْل، فقال: عن الأوزاعي، عن الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن عروة. وخالفهم يونس بن يزيد، رواه عن الزهري، عن عبد الله بن خارجة بن زيد، عن عروة، وهو الصو اب. أهـ.
قلت: وتقدَّم تخريجه بتوسع في الحديث الماضي برقم (٣٢٢١)، وبالله التوفيق والسداد.
وهو في صحيح البخاريُّ (فتح ١٣/ ١٧٠).
ولفظه: قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال:"كنا نعدها نفاقًا".