= وأبو هشام هو محمَّد بن يزيد الرفاعي، قال الحافظ: ليس بالقوي (القريب ص ٥١٤)، ويحيى بن يمان هو العِجلي، ضعيف، قال الحافظ: صدوق عابد يخطئ كثيرًا وقد تغيّر. (التقريب ص ٥٩٨).
ورُوي عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، مرفوعًا، أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين -خ- (ق ٢٧٣ ب) من طريق أبي معاوية عن الأعمش، عن سالم به، بنحوه مختصرًا.
ولفظه:"إن من أمتي من لو جاء أحدكم فسأله دينارًا، لم يعطه، ولو سأل الله الجنة، لأعطاه إياها، ذو طِمْرَين لا يُؤْبَه له، لو أقسم على الله، لأبرّه".
وذكره المنذري في الترغيب (٤/ ١٥٢)، ثم قال: رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في الصحيح. أهـ. ووافقه الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٦٤)، والعراقي (انظر المغني مع الإحياء ٣/ ٢٧٧).
وأخرجه البيهقي في الشعب (٧/ ٣٢٠) من طريق عَمرو بن مرة عن سالم به، بنحوه مختصرًا.
ولفظه:"إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَوْ قَامَ عَلَى باب أحدكم يسأله دينارًا أو درهمًا أو شيئًا، ما أعطاه إياه، وَمَا يَمْنَعُهُ إِلَّا مِنْ كَرَامَتِهِ عَلَيْهِ، وَلَوْ أقسم على الله لأبرَّه".
ويشهد لمعناه ما يلي:
أخرج مسلم (٤/ ٢٠٢٤) بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- قال:"رب أشعث مدفوعٌ بالأبواب، لو أقسم على الله، لأبرَّه".
وأخرج البخاريُّ (فتح ١١/ ٥٤١) بسنده عن حارثة بن وهب قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول:"ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف متضعّف، لو أقسم على الله، لأبرَّه، وأهل النار كل جَوَّاظ عُتُلٍّ مستكبر".