وفي إسناده أبو عاصم العَبَّاداني، قال الذهبي في المغني (٢/ ٧٩٣): ليس بمعتمد، يأتي بعجائب، ولم أر لهم فيه كلامًا شافيًا، قال العُقيلي: منكر الحديث.
٢ - وأخرج هنَّاد (٢/ ٥٣٣) من طريق قيس قال: قال لُقمان لابنه: "يا بني، امتنع مما يخرج من فيك، فإنك ما سكت سالم، وإنما ينبغي لك من القول ما ينفعك".
ورجاله ثقات، لكن موقوف على قيس، وهو ابن أبي حازم.
٣ - وأخرج الأصبهاني في الترغيب (٢/ ٥٦٣) من طريق دَرَّاج عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "المجالس ثلاثة: سالم، وغانم، وشاجب". قال سليمان: السالم: الساكت، والغانم: الذي يذكر الله، والشاجب: الذي يخاصم.
وسنده ضعيف، قال الحافظ في دَرَّاج: صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف (التقريب ص ٢٠١).
وأخرجه الأصبهاني أيضًا من طريق يَحْيَى بْنِ عُبيد اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "المجالس ثلاثة: سالم، وغانم، وَشَاجِبٌ، فَالْغَانِمُ: الَّذِي يُكْثِرُ ذِكْرَ اللَّهِ فِي مجلسه، والسالم: الذي يسكت لا له ولا عليه، وَالشَّاجِبُ: الَّذِي يَكُونُ كَلَامُهُ وَعَمَلُهُ فِي مَعْصِيَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ".
وسنده تالف، يحيى بن عُبيد الله هو ابن عبد الله بن مَوْهَب، قال الحافظ: متروك. (التقريب ص ٥٩٤).
٤ - وأخرج الحاكم (٤/ ٢٨٦)، والقُضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٨٩) واللفظ له، من طريق أبي هانئ الخَولاني عن عَمرو بن مالك، عن فَضالة بن عُبيد عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "قولوا خيرًا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا". =