= وسنده ضعيف، الحسن بن أبي جعفر هو الجُفْري، قال الحافظ: ضعيف الحديث، مع عبادته وفضله (التقريب ص ١٥٩)، وعاصم هو ابن أبي النَّجُود، قال الحافظ: صدوق له أوهام (التقريب ص ٢٨٥).
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٩٧)، ثم قال: رواه البزّار، وفيه من لم أعرفهم.
ورُوي عن ابن مسعود موقوفًا:
أخرجه هنّاد (٢/ ٥٥٢) واللفظ له، والحسين المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (ص ٣٥٢) من طريق قيس قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة في الرفاهية ليضحك بها جلساءه، ترديه أبعد ما بين السماء والأرض".
وإسناده صحيح.
وأخرجه هناد أيضًا قال: حدّثنا المُحاربي عن العلاء بن المسيّب، عن أبيه، وخيثمة قالا: قال عبد الله بن مسعود: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها القوم، ما يقطع شعرة، يَهوي بها في جهنم سبعين خريفًا".
وسنده ضعيف؛ لعنعنة المُحاربي، وهو عبد الرحمن بن محمَّد، ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة (انظر طبقات المدليسن ص ٤٠).
ويشهد للفظ الباب حديث أبي هريرة مرفوعًا:
أخرجه البخاريُّ (فتح ١١/ ٣٠٨)، ومسلم (٤/ ٢٢٩٠)، ولفظ البخاريُّ:"إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق". زاد مسلم:"والمغرب".
وأخرجه البخاريُّ أيضًا مرفوعًا، ولفظه:"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا، يَهوي بها في جهنم".
وبما سبق يرتقي لفظ الباب إلى الحسن لغيره، والله الموفق.