= وأخرجه ابن حبّان في روضة العقلاء (ص ٨٥). واللفظ له، والبيهقيُّ في الزهد (ص ٩٤) من طريق سعيد بن عبد العزيز قال: قال مكحول: "إن كان في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم".
ويشهد للفظ الباب أثر عمر رضي الله عنه، أخرجه وكيع (٢/ ٥١٤)، وعنه ابن أبي شيبة (١٣/ ٢٧٥)، ومن طريقه البيهقي في الزهد (ص ٩٣) من طريق إسماعيل بن أمية قال: قال عمر بن الخطّاب: "إن في العزلة راحة من خِلاط السوء".
ورجاله ثقات، لكنه منقطع، إسماعيل بن أمية مات سنة أربع وأربعين ومائة، فيبعد سماعه من عمر رضي الله عنه، (انظر التهذيب ١/ ٢٤٧).
كما يشهد له حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، أخرجه البخاريُّ (فتح ١١/ ٣٣٠)، ومسلم (٣/ ١٥٠٣).
ولفظ مسلم: إن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أي الناس أفضل؟ فقال:"رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه". قال: ثم من؟ قال:"مؤمن في شِعْب من الشِّعاب، يعبد الله ربه، ويدع الناس من شره".