= الغابة (٦/ ٣٠٤)، والحافظ في الإصابة (١٠/ ٣٦١)، عن يونس بن محمَّد المؤدب به.
وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده كما في الإصابة (١٠/ ٣٦١)، وأبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (٢/ ٢٨٩/ ب)، وابن الأثير في أسْد الغابة (٦/ ٣٠٤)، من طريق قُتيبة بن سعيد، وأخرجه أبو نُعيم في معرفة الصحابة أيضًا، وفي أخبار أصبهان (٢/ ٧)، من طريق علي بن غُراب، كلاهما: عن ليث، به بلفظه.
وأخرجه أبو يعلى كما في المطالب وهو الطريق رقم (٢)، والحسن بن سفيان في مسنده كما في الإصابة (١٠/ ٣٦١)، ومن طريقه أخرجه أبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (٢/ ٢٨٩/ ب)، وابن الأثير في أُسد الغابة (٦/ ٣٠٤)، وأخرجه الخطيب في الموضح (٢/ ٩٢)، جميعهم من طريق عبد الرحمن بن أبان، عن الليث، به، بلفظه دون:"إن" وفي أسانيدهم إثبات الصحبة لأبي منصور الفارسي.
قال الحافظ في الإصابة (١٢/ ٣٢): رواه يونس بن محمَّد، وعلي بن غُراب، وغير واحد عن الليث، لم يقل أحد منهم: وكانت له صحبة، إلّا عبد الرحمن بن أبان.
قلت: هذا الحديث مداره على دُويد بن نافع، واختلف عنه فيه على وجهين، كما يلي:
١ - فرواه يونس بن محمَّد المؤدب، وقُتيبة بن سعيد، وعلي بن غُراب، وعبد الرحمن بن أبان، عن الليث بن سعد عنه، عن أبي منصور الفارسي، كما تقدم.
٢ - ورواه يحيى بن عبد الله، وأبو صالح عن الليث، عنه، عن منصور مولى ابن عباس مرفوعًا، أخرجه الخطيب في الموضح (٢/ ٩٢) ولفظه: "الحِدَّة تعتري خيار أمتي".
والوجه الأوّل هو الراجح لكثرة الرواة له عن الليث بن سعد، وفيهم يونس بن محمَّد، وقُتيبة بن سعيد، وهما ثقتان ثبتان (التقريب ص ٦١٤، ٤٥٤). =