= أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال -خ- (ق ٣١٧ أ)، من طريق عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها فذكره.
وسنده ضعيف؛ لانقطاعه، زيد بن أسلم هو العدوي، روايته عن عائشة رضي الله عنها مرسلة (انظر المراسيل ص ٦٤)، وابنه عبد الرحمن ضعيف، وعبد الله بن عثمان بن إسحاق مستور (التقريب ص ٣٤٠، ٣١٣).
ورُوي من قول نبي الله عيسى علبه السلام: أخرجه ابن المبارك (ص ١٢١)، وعنه أخرجه أبو عُبيد في الخطب والمواعظ (ص ١٦٠)، قال: أخبرنا مالك بن مِغْوَل، وأحمد في الزهد (ص ٩٢) واللفظ له قال: حدّثنا سيار، حدّثنا جعفر أبو غالب، كلاهما: عنْ عيسى بن مريم بلاغًا قال: "يا معشر الحواريين، تحببوا إلى الله عزّ وجلّ ببغض أهل المعاصي، وتقربوا إليه بالمقت لهم، والتمسوا رضاه بسخطهم" قالوا: يا نبي الله، فمن نجالس؟ قال:"جالسوا من يزيد في أعمالكم منطقه، ومن تذكِّركم بالله رؤيته، ويزهدكم في دنياكم عمله".
ويشهد لأوله حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها مرفوعًا: أخرجه أحمد (٦/ ٤٥٩)، وابن ماجه (٢/ ١٣٧٩)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٦٧) من طريقين، وأبو الشيخ في التوبيخ (ص ٩٧). ولفظ ابن ماجه:"ألا أنبئكم بِخِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله عزّ وجلّ".
وإسناد حسن، قاله البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٣٢٢).
وذكره الهيثمي في المجمع (٨/ ٩٣) ثم قال: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ أَسَانِيدِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.