= إسمه إبراهيم بن حَبَلَة في كتب التراجم، ولعله: إبراهيم بن خالد الصنعاني، وهو ثقة (التقريب ص ٨٩).
ورُوي عن عمر رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع (١٠/ ٣٨٦) عن عمر: أن جبريل عليه السلام جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حزينًا لا يرفع رأسه، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "ما لي أراك يا جبريل حزينًا؟، فقال: "إني رأيت لفحة من روحي، فلم ترجع إليّ بعد".
قال الهيثمي: فيه علي بن خلف، وهو ضعيف. أهـ.
وقد ورد هذا الحديث في حق ميكائيل، وفي حق إسرافيل عليهما السلام كما يلي: أخرج أبو الشيخ في العظمة (٣/ ٨١٤) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب، حدّثنا وهب بن زَمْعة، حدّثنا عبد إدنه بن المبارك، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد رحمه الله تعالى قال: نظر الله تبارك وتعالى إلى جبريل وميكائيل وهما يبكيان، فقال الله عَزَّ وَجَلَّ وهو أعلم: "ما يبكيكما؟ وقد علمتما أنى لا أجور". فقالا: يا رب، إنّا لا نأمن من مكرك. فقال الله تبارك وتعالى: "هكذا، فافعلا، فإنه لا يأمن مكري إلَّا كل خاسر".
وسنده مقطوع، وفيه عبد الله بن عبد الوهاب، هو الخوارزمي، قال أبو نُعيم: في حديثه نكارة (تاريخ أصبهان ٢/ ٥٢).
وأخرج أحمد (٣/ ٢٢٤)، وفي الزهد (ص ١١٢) واللفظ له، والآجُرِّي في الشريعة (ص ٣٩٥)، وأبو الشيخ في العظمة (٣/ ٨١٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٨) من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاش عَنْ عُمارة بْنِ غَزِيَّهَ الأنصاري، أنه سمع حميد بن عُبيد مولى بني المُعَلَّى يقول: سمعت ثابتًا البُناني يحدث عن أبي بْنُ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- أنه قال لجبريل عليه السلام: "ما لي لَمْ أَرَ ميكائيل عليه السلام ضاحكًا قط؟ " قال:" ما ضحك ميكائيل منذ خُلِقت النار". =