= عنه:"لما بُعث محمَّد -صلى الله عليه وسلم-، أتت إبليسَ جنوده، فقالوا: قد بعث نبي، وأُخرجت أمة، قال: يحبون الدنيا؟، قالوا: نعم، قال: لئن كانوا يحبون الدنيا، ما أبالي أن لا يعبدوا الأوثان، وإنما أَغْدُو عَلَيْهِمْ وَأَرْوَحُ بِثَلَاثٍ: أَخْذِ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ، وَإِنْفَاقِهِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، وَإِمْسَاكِهِ عن حقه، والشر كله من هذا تبع".
وفي الباب حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:"قال الشيطان: لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث، أغدو عليه بهن، وأروح بهن: أخذه المالَ من غير حله، وإنفاقه في غير حقه، وأحَبِّبَه إليه فيمنعه من حقه".
أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ١٣٦) من طريق أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ به.
وذكره المنذري في الترغيب (١٠/ ٢٤٥)، والبوصيري في الإتحاف -خ- (٣/ ٩٨ ب) مختصر.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأنه منقطع، أبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئًا (انظر المراسيل ص ٢٥٥)، وقد أخرجه ابن المبارك (ص ١٩٢) من طريق عَقيل بْنِ خَالِدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: فذكره بمعناه.
وسلمة بن أبي سلمة هذا عنده مراسيل (انظر التاريخ الكبير ٤/ ٨٠).