= معلقًا في الفتن (١/ ٢٥٩)، والبيهقيُّ في الشعب (٦/ ٩٥)، كلاهما: من طريق عمارة بن عُمير، كلاهما: عن الرَّبيع بن عُمَيلة به، بنحوه، وعند البيهقي في آخر لفظ طويل.
ولفظ ابن أبي شيبة:"إنها ستكون هَنَات وهَنَات، وأن يحسب الرجل إذا رأى أمرًا يكرهه، أن يعلم الله أنه له كاره".
وسنده صحيح.
ورُوي عن ابن مسعود مرفوعًا، أخرجه البخاريُّ معلقًا في التاريخ الكبير (٣/ ٢٧٨)، وفي التاريخ الصغير (٢/ ١٤٤)، ومن طريقه ابن عَدي (٣/ ١٣٦)، وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٧٥) من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما: عن الرَّبيع بن سهل بن الرُّكَين، عن الرُّكَين بن الرَّبيع بن عُمَيلة، عن أبيه به، بنحوه، دون:"إنها ستكون هَنات وهَنَات".
قال البخاريُّ: رواه غير واحد عن الرُّكين، ولا يرفعونه.
وذكره الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٧٥)، ثم قال: رواه الطبراني، وفيه الرَّبيع بن سهل، وهو ضعيف.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير، وعزاه للبخاري في التاريخ الكبير، والطبراني، ورمز لضعفه (فيض القدير ٣/ ١٩٦).
وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص ٣٤٢)، وقال: ضعيف. أهـ.
قلت: رواية الوقف أصح، حيث سئل الدارقطني في العلل (٥/ ٥٣) عن هذا الأثر فقال: رفعه الرَّبيع بن سهل الفزاري عن الرُّكَين، عن أبيه، ووقفه غيره، وهو الصواب. أهـ.
ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا:"من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع، فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
أخرجه مسلم (١/ ٦٩).
وبما سبق يرتقي لفظ الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق.