= قال:"رُبّّ يوم لو أتاني الموت لم أَشْكِ، فأما اليوم، فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا منها". وأوصى أبا مسعود فقال:"عليك بما تعرف، وإياك والتلوّن في دين الله".
وسنده صحيح.
وأخرج أبو نُعيم في الحلية (١/ ٢٧٨) من طريق رِبعي عن حذيفة شطره الأوّل، دون قوله:"وأوص أبا مسعود ... ".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص ٢٦٦) من قول أبي مسعود الأنصاري من طريق خالد عن عطاء بن السائب، عن شقيق بن سلمة قال: أتينا أبا مسعود عقبة بن عَمرو الأنصاري، فقلنا له: أوصنا، قال:"اتقوا الله، أعوذ من صباح النار، إياكم والتلوّن في الدين، ما عرفتم اليوم، فلا تنكروه غدًا، وما أنكرتموه اليوم، فلا تعرفوه غدًا".
وهذا إسناد ضعيف، خالد هو ابن يزيد الواسطي، روى عن عطاء بن السائب بعد اختلاطه (انظر التهذيب ٧/ ١٨٦).
ويشهد لقوله:"أن تعرف ما كنت تنكره ... " ما يلي:
١ - حديث سهل بن سعد: أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص ٩١) واللفظ له، والطبراني في الكبير (٦/ ١٩٦)، كلاهما من طريق صالح بن موسى عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يومًا لعبد الله بن عَمرو:"كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فصاروا هكذا؟ وشبَّك بين أصابعه قال: الله ورسوله أعلم.
قال: "اعمل بما تعرف، ودع ما تنكر، وإياك والتلوّن في دين الله، وعليك بخاصة نفسك، ودع أمر العامة". وإسناده ضعيف جدًا، فيه صالح بن موسى هو الكوفي، متروك (التقريب ص ٢٧٤).
وأخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ١٦٤) من طريق بكر بن سُليم، حدثني =