= عبد الغفار الفُقَيمي، ثنا الأعمش عن ميمون بن مِهْران، عن عبد الله بن سِيلان، عن حذيفة، فذكره بلفظ قريب.
وسنده ضعيف جدًا، لحال عَمرو بن عبد الغفار، قال الذهبي: هالك (المغني ٢/ ٤٨٦)، وعبد الله بن سِيلان هو عبد ربه بن سليمان، قال الحافظ، مقبول (التقريب ص ٣٣٥).
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٥/ ٤٤)، وأحمد (٥/ ٣٩٠) من طريق أبي الرُّقَّاد قال: خرجت مع مولاي وأنا غلام، فدفعت إلى حذيفة وهو يقول:" ... لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتحاضّن على الخير، أو ليسحتنَّكم الله بعذاب جميعًا، أو ليؤمرنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ، فَلَا يُسْتَجَابُ لهم".
وذكره ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (٢/ ٤١٠) وقال: رواه وتفرد به -يعني أبا الرُّقَّاد- وهذا القول منه رحمه الله غير سديد، إذ رواه عبد الله بن سِيلان عن حذيفة، كما تقدم.
وإسناد أحمد ضعيف، لوجود أبي الرُّقَّاد، قال الحافظ: مقبول (التقريب ص ٦٤٠). وقوله:"لتحاضّن"، من الحضّ وهو الحث على الشيء، وقوله:"ليسحتنَّكم"، من السَّحت وهو الإهلاك والاستئصال (انظر النهاية ١/ ٤٠٠، ٢/ ٣٤٥).
٣ - حديث سلمان موقوفًا: أخرجه ابن أبي شيبة (١٥/ ٢٤٣)، والبخاري تعليقًا في التاريخ الكبير (٣/ ١٩١) من طريق خليفة بن سعيد عن عمه، عن سلمان، فذكره بلفظ قريب، وزاد في آخره.
وسنده ضعيف، فيه خليفة بن سعيد وهو مجهول، ترجم له البخاريُّ، وابن أبي حاتم، ولم يوردا فيه جرحًا ولا تعديلًا (التاريخ الكبير ٣/ ١٩١، الجرح ٣/ ٣٧٧)، وعمه لم أعرفه. =