ولم أجد من أخرجه من هذه الطريق سوى المصنِّف، لكن يشهد له بتمامه ما روي عن عبد الله بن أبي سفيان، وخولة، كما يلي:
١ - حديث عبد الله بن أبي سفيان: أخرجه الحاكم (٣/ ٢٥٦)، وعنه البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٩٣) من طريق محمَّد بن جعفر، ثنا شعبة عن سِماك، عن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قال: كان لرجل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تمر، فأتاه يتقاضاه، فاستقرض النبي -صلى الله عليه وسلم- من خولة بنت حَكيم تمرًا، فأعطاه إياه، وقال:"أما إنه قد كان عندي تمر لكنه قد كان عثريًا"، ثم قال:"كذلك يفعل عباد الله المؤمنون، إن الله لا يترحم على أمة لا يأخذ الضعيف منهم حقه غير متعتع".
قال الحاكم قبل هذا الحديث: فإذا الشيخ الذي لم يسمه عثمان بن جَبَلَة عن شعبة، عن سِماك: قد سماه غُنْدَر، غير أنه لم يذكر أبا سفيان في الإسناد.
قلت: يعني إسناد عثمان بن جَبَلَة، أنبأ شعبة عن سِماك بن حرب قال: كنا مع مُدرك بن المُهلَّب بسجستان في سرادقة، فسمعت شيخًا يحدث عن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"إن الله لا يقَدِّس أمة لا يأخذ الضعيف حقه من القوي وهو غير متعتع".
وقال البيهقي: هذا مرسل، وهو الصحيح.
وقال الحافظ في تلخيص الحبير (٤/ ١٨٣): رواه الحاكم من حديث شعبة عن سِماك، عن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث به، في قصة، قال البيهقي: المرسل =