وأخرجه أبو نُعيم في الحلية (٦/ ٣٤٥) من طريق عبد العزيز بن أبي رجاء، ثنا مالك عن سُهيل به، بشطره الثاني.
ولفظه:"أطع ربك تسمى عاقلًا، ولا تعصه تسمى جاهلًا".
قال أبو نُعيم: غريب من حديث مالك، لم نكتبه إلَّا من حديث ابن أبي رجاء.
قلت: آفته عبد العزيز بن أبي رجاء، قال الذهبي في الميزان (٢/ ٦٢٨): قال الدارقطني: له مصنف موضوع كله. أهـ. ثم ساق له هذا الحديث، وقال: هذا باطل على مالك.
ورُوي شطره الأوّل عن كعب، ومحمد بن المُنْكَدِر، وثوبان كما يلي: أخرج هنَّاد (٢/ ٤٢٦)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٤٩) واللفظ له، وابن حبّان في روضة العقلاء (ص ٢٧)، وأبو نُعيم في الحلية (٥/ ٣٨٩) بأسانيدهم عن كعب، قال:"والذي فلق الحبة والنوى لبني إسرائيل، إن في التوراة مكتوب: يا ابن آدم، اتق ربك، وأبرر والديك، وصل رحمك، أمد لك في عمرك، وأيسر لك يسرك، وأصرف عنك عسرك".
وفي لفظ هنَّاد زيادات في آخره.
وأخرج أبو نُعيم في الحلية (٣/ ١٥٠) بسنده عن محمَّد بن المُنْكَدِر، قال:"يقال في التوراة: يَا ابْنَ آدَمَ، اتَّقِ رَبَّكَ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ، وصل رحمك، أمد لك في عمرك، وأيسر لك يسرك، وأصرف عنك عسرك".
وأخرج المقدسي في الترغيب في الدعاء (ص ٢٠) بسنده عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- أنه قال: "لا يزيد في العمر إلَّا البر، ولا يرد الدعاء إلَّا القدر، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصنعه، وإن في التوراة مكتوب: يَا ابْنَ آدَمَ، اتَّقِ رَبَّكَ، وَبِرَّ =