إحداهما: شك أحد الرواة حيث قال: (عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ مكة)، ولم يعين ذلك الغير، وعلى هذا يكون في إسناده مبهم، والمبهم مجهول.
الأخرى: الإرسال لأن ابن أبي مليكة لم يشهد القصة وإنما هو تابعي، وأيوب لم يسمع من أحد من الصحابة رضي الله عنهم، فالحديث بهذا الإسناد ضعيف.
ولهذا الحديث شاهد مرسل رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (١/ ٢٢٤)، وأبو داود في المراسيل (ص ٣)، من طريق هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ:(أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - أمر بلالًا ...) الحديث، وإسناد أبي داود صحيح.