ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٢٢٣)، وابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٧٣).
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. أهـ. ثم ساق نقولًا في تضعيف ميسرة بن عبد ربه.
وفي معناه ما رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ:"كم من عاقل غفل الله عن أمره، وهو حقير عند الناس، ذميم الْمَنْظَرِ، يَنْجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ، جميل المنظر، عظيم الشأن، هالك غدًا في القيامة".
أخرجه البيهقي في الشعب (٣/ ١٥٨) وهذا لفظه، من طريق نهشل بن سعيد، وعمر النسفي في القند (ص ١٤١) من طريق داود بن المُحَبَّر، كلاهما: عن عبَّاد بن كثير، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر به.
قال البيهقي: تفرد به نهشل عن عبَّاد.
قلت: لم يتفرد به نهشل، حيث تابعه داود بن المُحبَّر، كما في رواية النسفي.
وهذا إسناد ضعيف جدًا، وقد ذكر السيوطي هذا الحديث في الجامع الصغير، وعزاه للبيهقي في الشعب عن ابن عمر، ورمز لصحته!! (فيض القدير ٥/ ٤٩)، وقال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص ٦٢٠): موضوع. وهو كما قال.