= النسائيُّ في الكبرى: كما في تحفة الأشراف (١١/ ١٩٩) من طريق عبد الله، والقُضاعي أيضًا من طريق عبد الملك بن إبراهيم، والأصبهاني في الترغيب (١/ ٣٠٠) من طريق المقرئ أبي عبد الرحمن، جميعهم: عن سليمان بن المغيرة به، بلفظ قريب.
قال الهيثمي: رواه كله أحمد بأسانيد، ورجالها رجال الصحيح. (المجمع ١٠/ ٢٩٦).
وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح على شرط مسلم. (السلسلة الضعيفة ١/ ١٩).
ولهذا الحديث طريقان آخران:
فأخرج القُضاعي في مسند الشهاب (٢/ ١٧٩) من طريق خالد الحذاء، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٥/ ٣٣٥) من طريق أبي هلال، كلاهما: عن حُميد بن هلال، عن رجل من قومه، عن الأعرابي مرفوعًا بلفظ قريب، وفي إسناد القُضاعي: عن حُميد بن هلال، عن الذي سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أو عمَّن سمعه منه.
وأخرج القُضاعي (٢/ ١٧٨) من طريق أيوب عن حُميد بن هلال، عن رجل قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وقد أُلقي له منبر خلت قوائمه من حديد، فذكره بنحوه.
وله شاهد من طريق مسلم بن شداد عن عُبيد بن عمير، عن أبَيّ بن كعب قال:"ما من عبد ترك شيئًا لله، إلَّا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح، إلَّا أتاه الله بما هو أشد عليه".
أخرجه وكيع (٢/ ٦٣٥) واللفظ له، وعنه هنَّاد (٢/ ٤٦٦)، وأخرجه من طريقه أبو نُعيم في الحلية (١/ ٢٥٣)، وأخرجه نُعيم في زوائد زهد ابن المبارك (ص ١٠)، وابن أبي الدنيا في الورع (ص ٥٥)، والبيهقيُّ في الزهد الكبير (ص ٣٣٨).
وفي إسناده مسلم بن شداد، وهو مجهول. (انظر الجرح ٨/ ١٨٦)، ومع ذلك فهو موقوف.