وسنده ضعيف، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو الطريق القادم برقم (٣).
ويشهد له دون آخره ما يلي:
١ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"قال الله عزّ وجل وقوله الحق: إذا هَمَّ عبدي بحسنة، فاكتبوها له حسنة، فإن عملها، فاكتبوها له بعشر أمثالها، وإذا هَمَّ بسيئة، فلا تكتبوها، فإن عملها، فاكتبوها بمثلها، فإن تركها وربما قال: لم يعمل بها، فاكتبوها له حسنة، ثم قرأ:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}.
أخرجه معمر في الجامع (١١/ ٢٨٧)، ومن طريقه ابن حبّان كما في الإحسان (١/ ٢٩٨)، وأخرجه الترمذي (٥/ ٢٤٧)، واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح، وأبو يعلى (١١/ ١٧١)، والذهبي في السير (٥/ ٤٥١).
وحديث أبي هريرة هذا أخرجه مسلم (١/ ١١٧) وغيره، لكن ليس فيه قوله تعالى: "فإن تركها، فاكتبوها له حسنة"، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في تخريج الحديث القادم برقم (٣٣١٤ [٢]).
وأخرجه البخاريُّ (فتح ١٣/ ٤٦٥) بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- قال: "يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة، فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها، فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي، فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها، فاكتبوها له حسنة، فإن عملها، فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة".
٢ - حديث ابن عباس رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا يروي عن ربه، عزّ وجل قال: قال "إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيَّن ذلك، فمن هَمّ بحسنة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر =