= والترمذي (٤/ ٤٨١) واللفظ له، وابن ماجه (٢/ ١٤٠٢)، والحاكم (٤/ ٥٧٩)، وأبو نُعيم في الحلية (٢/ ٢٣٦)، والأصبهاني في الترغيب (١/ ٢٣٣)، من طريق إبراهيم بن المُهاجر، عن مجاهد، عن مُوَرِّق، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطَّت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا ومَلك واضع جبهته ساجدًا لله، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصُعُدات تجأرون إلى الله، لوددت أني كنت شجرة تعضد".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. أهـ. ووافقه الذهبي في التلخيص.
وسنده ضعيف، فيه إبراهيم بن المُهاجر، هو البجلي، قال الحافظ: صدوق لين الحفظ (التقريب ص ٩٤).
وأخرجه وكيع (١/ ٣٦١)، من طريق إبراهيم بن المُهاجر عن مجاهد قال: قال أبو ذر: فذكره موقوفًا بلفظ قريب.
وأخرجه موقوفًا أيضًا كل من ابن أبي شيبة (١٣/ ٣٤١)، وهنَّاد (١/ ٢٦٩)، كلاهما: من طريق الأعمش، والحاكم (٤/ ٥٧٩)، من طريق يونس بن خَبَّاب،
قال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. أهـ. وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: منقطع، ثم يونس رافضي لم يخرجا له.
ويشهد لقوله:"لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كثيرًا"، حديث أبي هريرة، وأنس رضي الله عنهما بسندين صحيحين، وقد ذكرتهما في تخريج الحديث السابق برقم (٣١٢٩).
وبما سبق يرتقي حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق.