= قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "من ضَرَبَ ضَرْبًا ظُلْمًا، اقتُصَّ منه يوم القيامة".
كما أخرجاه من طريق قَتادة عن عبد الله بن شَقيق، عن أبي هريرة به.
ووافقه الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٥٣).
قلت: بل هو ضعيف لعنعنة قتادة (انظر: طبقات المدلسين ص ٤٣).
٣ - حديث عائشة: أخرجه أحمد (٦/ ٢٨٠)، والترمذي (٥/ ٣٠٠) واللفظ له، من طريق عُروة عن عائشة، أن رجلًا قعد بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن لي مملوكين يكذبونني، ويخونونني، ويعصونني، وأشتمهم، وأضربهم، فكيف أنا منهم؟، قال:"يُحسَبُ ما خانوك، وعصوك، وكذبوك، وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم، كان كفافًا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم، كان فضلًا لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم، اقتص لهم منك الفضل ... ".
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غَزْوان، وقد رَوى ابن حنبل عن عبد الرحمن بن غَزْوان هذا الحديث.
وذكره المنذري في الترغيب (٣/ ٢١٦)، ثم قال: رواه أحمد، والترمذي ... وعبد الرحمن هذا ثقة احتج به البخاريُّ، وبقية رجال أحمد احتج بهم البخاريُّ ومسلم، والله أعلم.
قلت: وبهذه الشواهد يرتقي لفظ الباب إلى الحسن لغيره.