= أبي بكر بن أبي شيبة، وأخرجه البزّار كما في الكشف (٤/ ٤٦) قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد، والبيهقيُّ في الدعوات (ص ١١٨)، من طريق أبي يعلى الثوري، خمستهم: عن أبي أسامة، به، بنحوه، وسقط: سعيد بن سعيد. من إسناد الطبراني.
ولفظ الطبراني:"ما صلَّى عليّ عبد من أمتي صلاة صادقًا بها قلب نفسه، إلَّا صلّى الله عليه بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حسنات، ورفع له بها عشر درجات، ومحا عنه بها عشر سيئات".
ورُوي هذا الحديث من طريق سعيد بن سعيد، عن سعيد بن عُمير، عن أبيه، مرفوعًا أخرجه النسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص ١٦٦)، وأبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (٢/ ١٥٠/ ب)، وفي الحلية (٨/ ٣٧٣)، والمِزي في تهذيب الكمال (١١/ ٢٧)، ثلاثتهم: من طريق وكيع، وأخرجه ابن قانع كما في جلاء الأفهام (ص ٥٦)، والأصبهاني في التركيب (٢/ ٦٨٣)، ومن طريقه السُّبْكي في طبقات الشافعية (١/ ١٦٠)، كلاهما من طريق محمد بن ربيعة الكِلابي، كلاهما: عن سعيد بن سعيد، به، بنحوه.
قال أبو نُعيم في الحلية: لا أعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلَّا سعيد، عن سعيد.
وقال المِزي: قال أبو قريش: سألت أبا زُرعة عن اختلاف هذين الحديثين؟ فقال: حديث أبي أسامة أشبه. أهـ. ونقله ابن القيم في جلاء الأفهام (ص ٤٦)، عن أبي قريش.
وذكر ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٦٤) هذين الطريقين، ثم قال: قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: حديث وكيع أشبه، ولا أعلم لعُمير صحبة.
قلت: أبو أسامة ثقة، وقد خالف وكيعًا كما ترى، وهو ثقة أيضًا، ومن المحتمل أن يكون سعيد بن عُمير قد حدَّث به، عن عمه مرة، وعن أبيه مرة، والله أعلم. =