= عبد الرحمن قال: كان لا يفارق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منا خمسة أو أربعة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار، قال: فجئته وقد خرج فاتبعته، فدخل حائطًا من حيطان الأسواف، فصلّى فسجد فأطال السجود، وقلت: قبض الله روحه، قال: فرفع رأسه فدعاني، فقال:"مالك؟ " فقلت: يا رسول الله، أطلت السجود؟ قلت: قبض الله روح رسوله، لا أراه أبدًا. قال:"سجدت شكرًا لربي فيما أبلاني في أمتي، من صلّى عليّ صلاة من أمتي، كتب له عشر حسنات، ومُحِيَ عنه عشر سيئات".
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٦٠)، وضعَّفه لوجود موسى بن عُبيدة.
وأخرجه أبو يعلى (٢/ ١٥٨) من طريق ابن أبي سندر الأسلمي عن مولى لعبد الرحمن بن عوف قال: قال عبد الرحمن: فذكره بنحوه.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٦٠)، ولم يعرف بعض رواته.
وأخرجه أحمد (١/ ١٩١)، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة (ص ٢٥)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال -خ- (ق ٢٦١ أ) من طريق عبد الواحد بن محمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرحمن بن عوف قال: فذكره مختصرًا.
وذكره الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٨٧)، ثم قال: رواه أحمد، ورواته ثقات.
وأخرجه أحمد (١/ ١٩١)، والحاكم (١/ ٢٢٢)، والبيهقيُّ في معرفة السنن (١٤/ ٤٧) من طريق عبد الرحمن بن أَبِي الحُويرث عَنْ محمَّد بْنِ جُبير بْنِ مُطْعِم، عن عبد الرحمن بن عوف قال: فذكره باختصار.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولا أعلم في سجدة الشكر أصح من هذا الحديث. أهـ. ووافقه الذهبي في التلخيص.
قلت: عبد الرحمن بن أبي الحُويرث هو عبد الرحمن بن معاوية بن الحُويرث، قال الحافظ: صدوق سىء الحفظ، رمي بالإرجاء (التقريب ص ٣٥٠)، فالإسناد =