= وذكره المنذري في الترغيب (٢/ ٥٠٥)، ثم قال: رواه ابن ماجه موقوفًا بإسناد حسن.
وقال البوصيري في الإتحاف -خ- (٣/ ٢٢ أ) مختصر: رواه ابن أبي عمر، وأبو يعلى، وابن ماجه موقوفًا بإسناد حسن، ورواه الحاكم مرفوعًا.
وذكره السخاوي في القول البديع (ص ٧٤)، ثم قال: وإسناد الموقوف حسن، بل قال الشيخ علاء الدين مغلطاي: إنه صحيح، لكن قد تعقب بعض المتأخرين على المنذري حيث حسَّنه بما حاصله: كيف يكون حسنًا وفي إسناده المسعودي، وقد قال ابن حبّان: إنه اختلط بأخرة، ولم يتميز حديثه الأوّل من الآخر، فاستحق الترك.
قلت: إسناده صحيح، والمسعودي وإن كان قد اختلط بأخرة، إلَّا أن النُّقَّاد قد ميزوا حديثه، فمن روى عنه قبل الاختلاط، فحديثه صحيح، ومن روى عنه بعد الاختلاط، فحديثه ضعيف والله أعلم، وممن روى عنه قبل الاختلاط جعفر بن عون، كما في رواية البيهقي في الدعوات.
وأخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢١٣)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ١٢٢)، وأبو نُعيم في الحلية (٤/ ٢٧١) من طريق عون بن عبد الله، عن رجل، عن الأسود بن يزيد به، بلفظ قريب.
وفيه إبهام شيخ عون بن عبد الله، ولعله أبو فاختة، كما في الطريق الأولى، والله أعلم.
وأخرجه الحاكم (١/ ٢٦٩)، من طريق رجل من بني الحارث، عن ابن مسعود، مرفوعًا، فذكر آخره.
ولفظه:"إذا تشهّد أحدكم في الصلاة، فليقل: اللهم صَلّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، وبارك على محمَّد وعلى آل محمَّد، وارحم محمدًا وآل محمَّد، كما صَلَّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
وبهذا الشاهد يرتقي طريق الباب إلى الحسن لغيره، والله تعالى أعلم.