= قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: أبو داود الأعمى متروك الحديث.
وأخرجه أبو يعلى: كما في جامع المسانيد لابن كثير (١/ ٥١٧) من طريق جَرير بن عبد الحميد، والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ٦٤، ٦٥) من طريقين، والطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين -خ- (ق ٢٥٣ ب)، كلاهما: من طريق مَنْدل بن علي، كلاهما: عن العلاء بن المسيّب، به، بلفظ قريب.
قال الطبراني: لا يروى عن بُرَيدة إلَّا بهذا الإسناد، تفرد به العلاء.
وقد ذكر الحافظ طريق أبي يعلى هذه هنا في المطالب، وهي الطريق الثاني.
ورُوي بعضه عن ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٢٨٧) من طريق غسان بن مالك، نا عَنْبَسَة بن عبد الرحمن القرشي، نا محمَّد بن رُسْتُم الثقفي قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- لخاله الأسود بن وهب:"ألا أعلمك كلمات، من يرد الله به خيرًا، يعلمهن إياه، ثم لا ينسيه أبدًا؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال:"قل اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فقوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الإِسلام مُنْتَهَى رضائي، وبلغني برحمتك الذي أرجو من رحمتك، واجعل لي ودًا في صدور الذين آمنوا، وعهدا منك".
وإسناده ضعيف جدًا، فيه عَنْبَسَة بن عبد الرحمن القرشي، ذكره الذهبي في المغني (٢/ ٤٩٤) وقال: قال البخاريُّ: تركوه، وقال أبو حاتم: كان يضع الحديث. أهـ. وفيه غسان بن مالك، قال أبو حاتم: ليس بالقوي المغني (٢/ ٥٠٦)، ومحمد بن رُسْتُم الثقفي لم أجد له ترجمة.
ورُوي من قول الحكم بن عتيبة، أخرجه معمر في الجامع (١٠/ ٤٤٤) عن أبان، عن الحكم بن عتيبة، أنه كان يقول:"ثلاث من يرد الله به الخير يحفظهن، ثم لا ينسيهن، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فقوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الإِسلام مُنْتَهَى رضائي".