= جيد، ضُمضُم هذا هو ابن زُرعة، وثَّقه جماعة، منهم ابن معين، وضعَّفه أبو حاتم، وقال الحافظ: صدوق يهم. وسائرهم ثقات، وقول الحافظ في أبي ظَبْية: مقبول غير مقبول، بل هو قصور، فإن الرجل قد وثَّقه جماعة من المتقدمين، منهم ابن معين، وقال الدارقطني: ليس به بأس، وقد روى عنه جماعة من الثقات. أهـ.
وذكره في صحيح الجامع (١/ ١٦٣) وقال: صحيح.
٢ - حديث ابن عباس: أخرجه ابن ماجه (٢/ ١٢٧٢) واللفظ له، وابن حبّان في المجروحين (١/ ٣٦٤)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٥٦)، وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٣٨٨)، ومن طريقه الشجري في الأمالي (١/ ٢٢٦)، وأخرجه ابن عَدي (٤/ ٥١)، والحاكم (١/ ٥٣٦)، والبغويُّ في شرح السنة (٥/ ٢٠٢، ٢٠٤) من طريق صالح بن حسان عن محمَّد بن كعب القُرَظي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دعوت الله، فادع ببطون كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت، فامسح بهما وجهك".
قال البغوي في الموضع الأوّل: صالح بن حسان المدني الأنصاري منكر الحديث، قاله البخاريُّ. أهـ.
وضعَّفه ابن الجوزي، لوجود صالح بن حسان.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٣٥١)، ثم نقل عن أبيه قوله:"هذا حديث منكر".
قلت: صالح بن حسان هذا متروك، قاله الحافظ. (التقريب ص ٢٧١).
فيكون هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيفًا جدًا لوجوده، والله أعلم.
وبالشاهد الأوّل يرتقي حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله تعالى أعلم.