وسنده ضعيف، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو الحديث القادم برقم (٢٣٥٨).
٢ - حديث أنس: أخرجه الترمذي (٥/ ٧٨٣) واللفظ له، وابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (ص ١٢٧) وابن حبّان كما في الإحسان (٢/ ١١٤، ١٣٦)، وابن عَدي (٦/ ٥٣)، وأبو نُعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٢٨٩) متن طريق قَطَن بن نُسير، والبزار كما في الكشف (٤/ ٣٧) من طريق بشَّار -الصواب: سيَّار- بن حاتم، كلاهما عن جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها، حتى يسأل شِسْع نعله إذا انقطع".
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وروى غير واحد هذا الحديث عن جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ البُناني، عَنْ النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يذكروا فيه عن أنس.
وقال الحافظ في مختصر زوائد البزّار (٣/ ٤٢٧): إسناده حسن.
قلت: في إسناد الترمذي ومن وافقه: قَطَن بن نُسير، وهو صدوق يخطئ (التقريب ص ٤٥٦)، لكن تابعه سيّار بن حاتم عند البزّار، وهو صدوق له أوهام (التقريب ص ٢٦١)، فيرتقي هذا الحديث، بمجموع الطريقين، إلى مرتبة الحسن لغيره.
وأخرج الترمذي أيضًا هذا الحديث متن طريق جعفر بن سليمان عن ثابت البُناني، فذكره مرسلًا، وزاد في أثناءه: "حتى يسأله الملح".
قال الترمذي: وهذا أصح من حديث قَطَن عن جعفر بن سليمان.
وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص ٧١٣) مرفوعًا ومرسلًا، وقال: ضعيف.