للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٦ - [١] وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبيل، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ [بْنِ] (١) أَبِي حبيب، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ (٢)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٣)، وَهُمْ أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَن لَهُمْ فِي الْكَلَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

* مُرْسَلٌ.

[٢] وَقَدْ (٤) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ ابْنِ (٥) لَهِيعَةَ بِهَذَا الإِسناد إِلَى أَبِي الخير، عن عقبة بن عامر موصولًا.


(١) هو مرثد بن عبد الله اليزني.
(٢) ساقطة من (مح).
(٣) قال ابن حبان في صحيحه (٣/ ٩٠): العرب تصف باذل الشيء الكثير بطول اليد، ومتأمل الشيء الكثير بطول العنق. فقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أعناقًا يوم القيامة"، يريد أطولهم لتأمل الثواب. اهـ. وقال النضر بن شميل -شرح النووي (٤/ ٩٢) -: إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لنلا ينالهم ذلك الكرب والعرق. اهـ. قلت: ولعل الحديث شامل لهاتين المزيتين، فهم مؤملون في ثواب الله، ومرتفعة أعناقهم لئلا يلجمهم العرق. وقيل غير ذلك في المراد بها. انظر: فيض القدير (٦/ ٢٥٠).
(٤) من قوله: (وقد أخرجه) إلى آخر الكلام، ليس في (ك).
(٥) لفظة (ابن)، ساقطة من (حس).

<<  <  ج: ص:  >  >>