= قال البزّار: لا نعلمه عن أبي هريرة مرفوعًا إلَّا بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٠٩)، ثم قال: رواه البزّار، وفيه إبراهيم بن خُثيم، وهو متروك.
٣ - حديث سلمان: أخرجه الترمذي (٤/ ٣٩٠) واللفظ له، والطحاوي في مشكل الآثار (٤/ ١٦٩)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٥١)، وفي الدعاء (٢/ ٧٩٩)، والقُضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٣٦) من طريقين، كلهم: من طريق يحيى بن الضّريس عن أبي مَودود، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النَّهْدي، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "لا يرد القضاء إلَّا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلَّا البر".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب ... وأبو مَودود، اثنان، أحدهما يقال له فِضة، وهو الذي روى هذا الحديث، اسمه فِضة: بصري، والآخر: عبد العزيز بن أبي سليمان، أحدهما بصري، والآخر مدني، وكانا في عصر واحد.
وقال الطحاوي: هو -يعني أبا مَودود- عبد العزيز بن أبي سليمان مولى هُذيل، وهو عند أهل الحديث ثقة، وهو من أهل البصرة، وهو خلاف أبي مَودود المدني.
قلت: قد وهم الطحاوي رحمه الله في الرجل، والصواب ما قاله الإمام الترمذي؛ لأنّ فِضة هو الذي يروي عن سليمان التيمي، وعنه يحيى بن الضَّريس، أما الآخر، فلم أجدهم نَصُّوا على أنه روى عن سليمان التيمي، ولا عنه ابن الضَّريس (انظر تهذيب الكمال -خ- (٣/ ١٦٥١)، وبهذا يكون هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيفًا؛ لوجود أبي مَودود فِضة البصري، قال الحافظ: فيه لين. (التقريب ص ٤٤٧).
٤ - حديث ثوبان: أخرجه وكيع (٣/ ٧١١) واللفظ له، وعنه أحمد (٥/ ٢٧٧، ٢٨٢)، ومن طريقه كل من ابن ماجه (١/ ٣٥)، وابن حبّان: كما في =