ويشهد لشطره الأوّل حديث جابر بن عبد الله: رضي الله عنهما: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أفضل الذكر: لا إله إلَّا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله".
أخرجه الترمذي (٥/ ٤٣١) وهذا لفظه، وابن ماجه (٢/ ١٢٤٩)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص ٤٨٠)، وابن حبّان كما في الإحسان (٢/ ١٠٤)، والحاكم (١/ ٤٩٨، ٥٠٣)، من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خِراش قال: سمعت جابرًا به.
قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلَّا من حديث موسى بن إبراهيم.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
قلت: سنده ضعيف، فيه موسى بن إبراهيم الأنصاري، قال الحافظ: صدوق يخطئ. (التقريب ص ٥٤٩).
ويشهد لشطره الثاني حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "ما سأل العباد شيئًا أفضل من أن يُغفر لهم ويعافيهم".
أخرجه البزّار كما في الكشف (٤/ ٥١)، من طريق موسى بن السائب عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ أَبِي الدرداء، فذكره.
قال البزّار: لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ إلَّا من هذا الوجه، وسالم لم يسمع من أبي الدرداء.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٧٤)، ثم قال: رواه البزّار، ورجاله رجال الصحيح، غير موسى بن السائب، وهو ثقة.
قلت: إسناده ضعيف، لانقطاعه كما قال البزّار فسالم بن أبي الجَعْد لم يدرك أبا الدرداء رضي الله عنه (انظر المراسيل ص ٨٠).