للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٨٥ - وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ قَالَ حَمَّادٌ: لَا أَعْلَمُهُ إلَّا قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٢)} (١)؛ فقد اكتال بالمكيال الأوفى (٢).


(١) سورة الصافات: الآيات ١٨٠ - ١٨٢.
(٢) قال السخاوي في القول البديع (١٤٤): قوله: من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى أي الأجر والثواب، فحذف ذلك للعلم به، وكنى بذلك عن كثرة الثواب؛ لأن التقدير بالمكيال يكون في الغالب للأشياء الكثيرة، والتقدير بالميزان يكون غالبًا للأشياء القليلة، وأكد ذلك بقوله الأوفى.
ويحتمل أن يكون تقديره أن يكتال بالمكيال الأوفى: الماء من حوض المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، ويدل على ذلك ما ذكره عياض في الشفا عن الحسن، أنه قال: من أراد أن يشرب بالكأس .. والأول أقرب إذ لا دليل على هذا التقدير الخاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>