=
١ - عبد المؤمن بن سالم، ضعفه العقيلي كما في الضعفاء له (٣/ ٩٣).
٢ - مطر بن محمد بن الضحاك، ذكره ابن حبّان في الثقات (٩/ ١٨٩) وقال يخطئ ويخالف.
وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة وأبي هريرة رضي الله عنهم.
أولًا: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فقال: قُصَّ، فَلأَن أقعد غدوة إلى أن تشرق الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربع رقاب، وبعد الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إليَّ مِنْ أن أعتق أربع رقاب.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٦١). والطبراني في الكبير (٨/ ٣١٢).
بإسناديهما عن شعبة عن أبي التياح قال سمعت أبا الجعد، يحدث عن أبي أمامة، فذكره.
قال الهيثمي في المجمع: ورجاله موثقون، إلَّا أن فيه أبا الجعد عن أبي أمامة فإن كان هو الغطفاني، فهو من رجال الصحيح، وإن كان غيره فلم أعرفه.
قلت: يظهر لي حسب علمي أنه ليس بالغطفاني، فإنه كوفي، وروايته عن الصحابة من أهل الكوفة، ورواته منهم.
بل الذي يظهر أنه شهر بن حوشب ويكنى بأبي الجعد، وقد روى عن أبي أمامة رضي الله عنه، وروى عنه أبو التياح، والله أعلم بالصواب.
وتابعه عليه قتادة عند الطحاوي في المشكل (٣٩٠٩).
فإن كان كذلك فالحديث إسناده حسن، للخلاف في شهر.
على أنه قد توبع عند أحمد (٥/ ٢٥٣)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣١٧٠) وفي الدعاء (٣/ ١٦٣٩)، والروياني (رقم ١٢٦٢) بأسانيدهم، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عن أبي طالب الضبعي عن أبي أمامة رضي الله عنه.
وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد ضعيف الحديث.
ثانيا: عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: =