للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وقال بعد الرواية الثالثة: وهكذا روى أبو إسحاق الهمداني هذا الحديث عن بريد -تحرفت إلى بريدة- بن أبي مريم الكوفي، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -، نحو هذا، وهذا أصح. اهـ.

وقال البغوي: هذا حديث حسن. اهـ.

وقال الحافظ في نتائج الأفكار (١/ ٣٧٤): هذا حديث حسن، وهو غريب من هذا الوجه. . . قال أبو الحسن بن القطان: وإنما لم نصححه لضعف زيد العمي، وأما بريد فهو موثق، وينبغي أن يصحح من طريقه. وقال المنذري: طريق بريد أجود من طريق معاوية، وقد رواه قتادة عن أنس، موقوفًا، ورواه سليمان التيمي عن أنس مرفوعًا.

وقد نقل المصنف -يعني النووي- أن الترمذي صححه، ولم أر ذلك في شيء من النسخ التي وقفت عليها، ومنها بخط الحافظ أبي علي الصيرفي، ومنها بخط أبي الفتح الكروخي، وكلام ابن القطان والمنذري يعطي ذلك، ويبعد أن الترمذي يصححه مع تفرد زيد العمي به وقد ضعفوه. نعم طريق بريد التي أشار إليها صححها ابن خزيمة وابن حبان. اهـ. كلام الحافظ ابن حجر.

قلت: كلام المنذري الذي نقله الحافظ هنا هو في مختصره لسنن أبي داود (١/ ٢٨٣: ٤٨٩)، دون قوله: (ورواه سليمان التيمي عن أنس مرفوعًا). وأما تصحيح الترمذي فقد بين العلامة أحمد شاكر في تحقيقه لسنن الترمذي (١/ ٤١٦) أن ذلك جاء في نسختين من نسخ الترمذي التي اعتمدها في التحقيق.

وزيد بن الحواري أبو الحواري العمي، ضعيف، لكن الحديث -أعني حديث أنس- بمجموع طرقه السابقة صحيح إن شاء الله.

٢ - وعن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ثنتان لا تردان -أو قلما تردان-: الدعاء عند النداء، وعند الباس حين يُلْحم بعضهم بعضًا".=

<<  <  ج: ص:  >  >>