للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وتدري) (٢٦) ما مثل السموات وَالْأَرْضِ فِي الْكُرْسِيِّ؟ قُلْتُ: لَا إلَّا أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- مثل السموات والأرض في الكرسي (إلَّا كَحَلْقَةٍ) (٢٧) مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ، وَإِنَّ فَضْلَ الْكُرْسِيِّ على السموات وَالْأَرْضِ كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى تِلْكَ الْحَلْقَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ كَانَ الْأَنْبِيَاءُ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) (٢٨)؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كَانُوا مِائَةَ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكُلُّهُمْ كَانُوا رُسُلًا؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَا كَانَ الرُّسُلُ مِنْهُمْ (خمسة عشر) (٢٩) وثلثمائة رَجُلٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّهُمْ كَانَ أَوَّلَ؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قُلْتُ: وَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نَعَمْ جَبَلَ اللَّهُ تُرْبَتَهُ، وَخَلَقَهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، (وَكَلَّمَهُ) (٣٠) قُبُلًا (٣١)، ثُمَّ كَثُرَ النَّاسُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَبْخَلِ النَّاسِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ علىَّ (٣٢) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.


(٢٦) (سد)، و (عم): (قال -صلى الله عليه وسلم-: وتدري ... ".
(٢٧) في (عم): "بدون إلَّا".
(٢٨) ليست في (سد) و (عم).
(٢٩) (مح) خمس عشرة وهو خطأ والتصويب من (سد) و (عم).
(٣٠) ليست في (سد).
(٣١) قبلًا أي عيانًا ومقابلة لا من وراء حجاب، ومن غير أدن يولِّي كلامه أحدًا من ملائكته، (النهاية (٤/ ٨).
(٣٢) قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (٤/ ٢٧٢)، في بيان سبب وصفه بالبخل لأنه بخل على نفسه حيث حرمها صلاة الله عليه عشرًا، إذا هو صلى صلاة واحدة، فمن لم يصل عليه فقد بخل، ومنع نفسه أن يكتال بالمكيال الأوفى، فلا يكون أحدًا أبخل منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>