وللحديث شواهد: من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وقد جاء بطرق عنه فمنها عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عنه، قال: مررنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الحجر، فقال لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلَّا أن تكونوا باكين، حذرًا أن يصيبكم مثل ما أصابهم، ثم زجر (١) فأسرع حتى خلَّفها.
أخرجه البخاري في الأنبياء في تفسير سورة الأعراف الآية (٦٧٣/ ٣٨٧).
ومسلم في الزهد واللفظ له (نووي ١٨/ ١١١)، ومن طريقه ابن الجوزي الأصبهاني في الترغيب (١/ ٢٣٤).
وأحمد (٢/ ٦٦، ٩٦)، وعبد الرزاق (١/ ٤١٥).
وأبو يعلى (٥/ ٢٢٨)، والبيهقي في السنن في الصلاة، باب من كره الصلاة في موضع الخسف (٢/ ٤٥١)، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٦١).
(١) قال النووي في شرح صحيح مسلم (١٨/ ١١١): زجر ناقته، فحذف ذكر الناقة، للعلم به ومعناه: ساقها سوقًا شديدًا، حتى خلَّفها وهو بالشديد اللازم أي جاوز المساكن. =