= وجاء فيه منسوبًا عبد الله بن قدامة السعدي كما ذكرت.
وما أشار إليه ابن معين فيما نقلته في الكلام على إسناد الحديث.
أخرجه البزّار كما في زوائده (رقم ١٤٠٤)، حدّثنا محمد بن معمر والطحاوي في المشكل (٣٧٤٦)، حدّثنا محمد بن إسماعيل الصائغ وفهد بن سليمان كلهم عن مسلم ابن إبراهيم.
وأخرجه الطحاوي (٣٧٤٧) حدّثنا علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، قال حدّثنا عفان بن مسلم كلاهما عن حماد بن سلمة، ثنا علي بن زيد، قال: قال لي الحسن: سل عبد الله بن قدامة بن صخر العقيلي عن هذا الحديث، قال: فلقيته عند باب الإمارة فذكرت ذلك له فقال: زعم أبو ذر أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في غزوة تبوك فأتوا على واد فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: يا أيها الناس إنكم بواد ملعون فركب فرسه فرفع ودفع الناس ثم قال من كان قد اعتجن عجينة فليظفراها بعيره ومن كان طبخ قدرًا فليكفأها.
قال البزّار: عبد الله بن قدامة غير معروف وعلي بن زيد ضعيف.
قلت: لا مقارنة بين علي بن زيد ومبارك بن فضالة فذاك ضعيف وهذا صدوق وهو أصدق منه فكونه السعدي الصحابي أولى لما ذكرت.
وله شاهد أخرجه البغوي في الجعديات (/ ١٨٢):
أخبرنا أبو الأشعث عن أبي نضرة، المنذر بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- بلفظ حديث الباب.
وهذا مرسل صحيح الإِسناد. قال الذهبي في السير (٧/ ٢٨٧) مرسل جيد.
وقد وردت شواهد لحديث الباب، تقدم ذكرها في الحديث السابق.