= قال ابن عبد البر -في التمهيد (٢٢/ ٦٧) -: لم تختلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث. فيما علمت إلَّا ما رواه الوليد بن مسلم، فإنه رواه عن مالك عن شريك، عن أنس اهـ.
ورواه البخاري في التاريخ الصغير (١/ ١٨٣)، من طريق علي بن حجر، ثنا محمد بن عمار الأنصاري، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك قال: أقيمت الصلاة، فرأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ناسًا يصلون، فقال:"أصلاتان؟ ".
ثم قال البخاري: حدثني علي بن حجر، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن شريك، عن أبي سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا. وهذا أصح مع إرساله. اهـ.
ورواه أيضًا في التاريخ الكبير (١/ ١٨٦)، مثل روايته في الصغير وقال: والمرسل أصح. اهـ.
ورواه ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٣٤) رقم (٣٦٩)، من طريق إبراهيم بن طهمان، عن شريك، عن أنس مرفوعًا، فذكره نحوه.
قال أبو حاتم: وقد خالفهما -يعني: محمد بن عمار المؤذن، وإبراهيم بن طهمان- مالك والثوري والدراوردي عن شريك بن أبي نمر عن أبي سلمة بن -تحرفت في المطبوع إلى (عن) - عبد الرحمن قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -، رجلا يصلي. مرسل. وهذا أشبه وأصح. اهـ.
ورواه البزار، كما في كشف الأستار (١/ ٢٥٠: ٥١٧) من طريق محمد بن عمار عن شريك، عن أنس مرفوعًا فذكر نحوه. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إلَّا بهذا الإسناد. اهـ.
ورواه أبو يعلى (١٠/ ٣٨٧: ٥٩٨٥) من طريق عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - رجلا يصلي والمؤذن يقيم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: "أصلاتان معًا"؟.=