للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤٧ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ -هُوَ ابْنُ وَكِيعٍ- ثنا أَبِي، عَنْ عبيدى الله ابن أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ: حَدَّثَنِي معقل بن يسار رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اعْمَلُوا بِالْقُرْآنِ) (١)، أَحِلُّوا حَلَالَهُ وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَاقْتَدَوْا بِهِ، وَلَا تَكْفُرُوا بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَمَا تَشَابَهَ (عَلَيْكُمْ (٢) فَرَدُّوهُ إِلَى اللَّهِ (عزَّ وَجَلَّ) (٣)، وَإِلَى أُولِي الْعِلْمِ مِنْ بَعْدِي كَيْمَا يُخْبِرُوكُمْ، وَآمِنُوا بِالتَّوْرَاةِ والإِنجيل (٤)، وَلَا تَرُدُّوا مَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ، وَلْيَسَعُكُمُ الْقُرْآنُ وَمَا فِيهِ مِنَ الْبَيَانِ، فَإِنَّهُ شَافِعٌ (يشفع) (٥)، و (ما حل) (٦) مصدق (٧) وإن بكل آية منه نور يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مِنَ الذِّكْرِ الْأَوَّلِ، وَأُعْطِيتُ طه (وَالطَّوَاسِينَ) (٨) مِنْ أَلْوَاحِ مُوسَى، وَأُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَأُعْطِيتُ الْمُفَصَّلَ (٩) نَافِلَةً".


(١) بياض في (عم).
(٢) في (سد): "تعالى" وليست في (عم).
(٣) في (عم): "منه".
(٤) أي التي نزلت على موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام، لا على هيئتها الحالية كما هو معلوم، فقد حرفت وبدلت.
(٥) في (سد) و (عم): "مشفع". وكلا اللفظين محتملتين.
(٦) غير واضح في (عم).
(٧) أي خصم مجادل مصدق، وقيل ساع مصدق، من قولهم، محل بفلان إذا سعى به إلى السلطان، بمعنى أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة، ومصدق عليه فما يرفع من مساوئه، إذا ترك العمل به النهاية (٤/ ٣٠٣).
(٨) في (عم): "الطواسيم" وهو أشبه.
(٩) المفصل: هو أحد الأقسام التي تنتمي إليها سور القرآن الكريم، وهو القسم الأخير، قيل يبدأ من أول الحجرات، وقيل من أول (ق) والقرآن المجيد، وقيل غير ذلك، وسمي مفصلًا، لكثرة الفصل بين سوره. انظر جامع البيان (١/ ٤٥)، فما بعدها، الإتقان في علوم القرآن (١/ ٣٦)، مباحث في علوم القرآن (١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>