وهذا المعنى أحد معاني عشرة في هذه المسألة. وذهب الأكثر أن المراد بها سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد كلهم وأقبل وتعال وفي المسألة كلام طويل. فراجع مقدمة جامع البيان للطبري رحمه الله، البرهان في علوم القرآن (١/ ٢١١)، فتح الباري (٩/ ٢٣)، الإتقان في علوم القرآن (١/ ٤٥)، مناهل العرفان في علوم القرآن (١/ ١٣٠)، مباحث في علوم القرآن (/١٥٦). (٢) أي آيات واضحات بينات الدلالة لا التباس فيها على أحد، ومنه ما هو عكس ذلك، فالأول يسمى المحكم والآخر المتشابه. والثاني بالنسبة إلى الأول قليل في كتاب الله. انظر تفسير قول الله تعالى في سورة آل عمران (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات ...) في تفسيري ابن جرير وابن كثير رحمهم الله. وانظر كلام شيخ الإِسلام رحمه الله في الفتاوى حوله بمراجعة الفهرس. (٣) كانت هذه الرخصة بالقراءة بالأحرف السبعة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-. ولما أمر عثمان رضي الله عنه بكتابه المصاحف، كتبت بحرف واحد منها، حيث رأى أن القراءة، بالأحرف السبعة كانت لرفع الحرج والمشقة في بداية الأمر، وقد انتهت الحاجة إليها، وترجح عليها حسم مادة الخلاف في القراءات، بجمع الناس على حرف واحد، ووافقه الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، فكان إجماعًا، ولم يحتج الصحابة رضي الله عنهم في أيام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلى جمع القرآن على وجه ما جمعه عثمان رضي الله عنه؛ لأنه لم يحدث في أيامهما الخلاف فيه ما حدث في زمن عثمان رضي الله عنه وجزاه عن المسلمين خير الجزاء. انظر شرح السنة (٤/ ٥٢٣)، مباحث في علوم القرآن (/١٦٦، ١٦٧).