(٢) اختلف في معناه: فقيل: ١ - الظهر لفظ القرآن، والبطن تأويله. ٢ - الظهر ما حدث فيه عن أقوام أنهم عصوا، فعوقبوا بمعاصيهم. فهو في ظاهر خير وفي باطنه عظة وتحذير أن يفعل أحد مثل فعلهم، فيحل بهم ما حل بهم. ٣ - الظاهر تنزيله الذي يحب الإيمان، به، وباطنه وجوب العمل به. ويدل عليه الحديث الأول، فوجب الأمرين معًا، فالأمر والنهي يجب الائتمار به، والانتهاء عنه، وفي الوعد والرغبة فيه، والوعيد الرجعة عنه، والمواعظ الاتعاظ، والأمثال التدبر. ٤ - الظهر والبطن، التلاوة والفهم، كأنه يقول: لكل آية ظاهر، وهو أن يقرأها كما أنزلت، وباطن هو التفكر والتدبر. انظر شرح السنة (١/ ٢٦٣). (٣) هكذا جزم البزّار رحمه الله تعالى، وينبغي ملاحظة أن ابن أبي أويس اضطرب في تحديد نسبته كما سيظهر هذا في التخريج، فمره أطلقه ومرة قال الهمداني -أي السبيعي- وتارة قال الهجري. ويظهر والله أعلم أن القول قول البزّار فقد تابع ابن عجلان جعفر بن عون بأول هذا الحديث فقال الهجري عند ابن أبي شيبة وقرر أنه الهجري الخطيب في موضع الجمع والتفريق (١/ ٣٧٨)، بمتابعة سفيان الثوري. (٤) حصل في (سد) خطأ في الترقيم، فالأصل أن تكون الصفحة ٥٦٣ إلَّا أن في (سد) ٥٦٥.